12# – الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة بإستخدام النمل

ملخصٌ في ثوانٍ: أهمية الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة، المشاكل التى تواجة طرق تشخيص السرطان الحالية، الحيوانات المدربة على إكتشاف رائحة الخلايا السرطانية، قدرة نمل الحرير على إكتشفاف الأورام الخبيثة، والحاجة إلى المزيد من البحوث فى هذا المجال.

وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية1، تعتبر الأمراض السرطانية إحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. ففي عام 2020، توفي ما يقرب من عشرة ملايين شخص بسبب الأمراض السرطانية، أو ما يقرب من واحد من كل ست وفيات في جميع أنحاء العالم. ومن المعروف أن تطوير طرق الكشف المبكر عن الأورام يحسن فرص المرضى فى التغلب على هذا المرض. والأساليب الحالية المتاحة للكشف المبكر عن الأورام إما باهظة الثمن أو تحتاج للتدخل الجراحى فى جسم المريض، مما يقلل من عدد المقبلين على إستعمالها.

ومن المعروف أن الخلايا السرطانية تنبعث منها مركبات عضوية متطايرة ناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي لهذه الخلايا2. وقد تمكن العلماء من تدريب بعض الحيوانات على استخدام حاسة الشم القوية لديها للكشف عن هذه المركبات العضوية المتطايرة.  فعلى سبيل المثال، تمكنت الكلاب المدربة من الكشف عن السرطان المنبعث من عينات الخلايا السرطانية 3. وقد تمكن العلماء من العثور على حيوانات أخرى، مثل الفئران المدربة وبعض الديدان الخيطية وكذلك ذباب الفاكهة، والتى لديها القدرة على اكتشاف الخلايا السرطانية من خلال التعرف على رائحة المركبات العضوية المنبعثة منها4.

وتعتبر الحشرات من الأدوات الواعدة للكشف المبكر عن السرطان. فمن السهل التعامل معها، وهى متوفرة بأعدادٍ كبيرة، ولا تحتاج إلى أماكن تربية خاصة أومرافق إقامة باهظة الثمن، كما أنه من السهل التعامل معها مقارنةٌ بالحيواناتِ الأخرى، ويمكن تدريبها بسهولة وفي وقت قصير.

فى دراسة أجريت حديثاً4، قام الباحثون بإختيار “نمل الحرير” (Formica fusca)، وذلك لقدرته على التعلم بسهولة، وتدريبه للتعرف على روائح الأورام الخبيثة لكلٍ من سرطان الثدي وسرطان المبيض. وقد أظهرت الدراسة أن النمل الحريري المُدرب إستطاع وبشكلٍ صحيح أن يميز بين الخلايا السرطانية للثدي والمبيض، وبين الخلايا السليمة الخالية من الأورام الخبيثة.

وبالرغم من أن الدراسة الحالية4 تقدم الدليل على إمكانية تدريب النمل ليصبح أداة غير مكلفة، وغير جراحية، وموثوق بقدرتها على الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة بين البشر، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من البحوث فى هذا المجال وذلك لدراسة قدرة النمل المدرب على التمييز بين أنواع الأورام المختلفة والمأخوذة بشكلٍ مباشر من البشر.

المراجع

1. World Health Organization, Cancer. Published on line February 8, 2022.

https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/cancer#:~:text=The%20problem-,Cancer%20is%20a%20leading%20cause%20of%20death%20worldwide%2C%20accounting%20for,deaths%20in%202020%20(1).

2. Hanahan D., Weinberg R.A., Hallmarks of Cancer: the next generation.  Cell 144, 646-674 (2011).

3. Pirrone F., Albertini M., Olfactory detection of cancer by trained sniffer dogs: a systematic review of the literature. J. Vet. Behav. Clin. Appl. Res. 19, 105-117 (2017).

4. Baptiste Piqueret, Elodie Montaudon, Paul Devienne, et al.,  Ants act as olfactory bio-detectors of tumours in patient-derived xenograft mice. Proceedings of the Royal Society B,

Published: January, 25 2023

https://royalsocietypublishing.org/doi/10.1098/rspb.2022.1962

شارك هذا المقال على :

تم نسخ الرابط !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقلات قد تعجبك